وقفة احتجاجية في قامشلو ضد هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا

نظم عدد من الساسة والنشطاء السياسيين والمثقفين الكرد اليوم، وقفة احتجاجية في مدينة قامشلو أمام مركز ممثلية الأمم المتحدة في إقليم شمال وشرق سوريا.

الوقفة جاءت للتنديد بالهجمات الجوية والبرية المستمرة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقتها على إقليم شمال وشرق سوريا، واستهدافه البنية التحتية وشعوب المنطقة، وفي مقدمتها تلك الهجمات على سد تشرين، وللمطالبة بإيقافها.

حمل المشاركون يافطات كتب عليها "نعم للحظر الجوي للعدوان التركي الغير مبرر والهمجي"، "نطالب التحالف الدولي لوقف العدوان التركي البربري"، "وحدة الصف الكردي يكون بوحدة الموقف، الفدرالية هي الحل"، "أوقفوا الجرائم التركية ضد البنية التحتية التي تهدف للتجويع والتهجير"، "من يراهن على العدوان التركي؟ خاسر"، "سوريا أجمل من دون التدخل التركي"، "نطالب المجتمع الدولي بوقف الاحتلال التركي لعفرين وسري كانيه وكري سبي"، "أمن سوريا في خطر"، "لا للعدوان التركي، لا للاحتلال التركي لا للتدخلات التركية".

وتخلل الوقفة، إشارة السياسي الكردي، حسن صالح، وذكر ما يتوجب على عاتق جميع الأطراف بما فيها الأمم المتحدة، وقال: "هجمات الدولة التركية وميليشياتها المحسوبة على الجيش الوطني السوري، يبدو أنه لا يروق لهم رؤية بناء سوريا الجديدة بعد سقوط النظام السوري المجرم لأكثر من نصف قرن".

ونوه صالح بعد سقوط النظام السوري، فإن الوقت قد حان لجميع السوريين والشعب الكردي للحصول على حقوقهم، بعد سنوات من استبداد السلطة المركزية التي مارست الخراب والدمار وهجر الملايين من السوريين.

وأشار صالح إلى أن تركيا تريد استغلال فرصة انهيار نفوذ إيران وروسيا في البلاد، وقال: "يتبين أن تركيا تريد احتلال المنطقة وخاصة بعد احتلال عفرين واحتلال سريه كانيه وكري سبي، ومنذ احتلال هذه المناطق تمارس سياسة التعريب والتتريك للمنطقة".

ودعا صالح القوى الدولية والتحالف الدولي بقيادة أمريكا، لوقف تدخلات وهجمات الاحتلال التركي على الأراضي السورية، وقال: "هم لا يريدون إن يواصل الشعب الكردي والسوريين بإدامة احتفالهم بسقوط النظام".

وشدد صالح يجب إيقاف الهجمات التركية، يجب إيقاف الهجمات على المدنيين العزل على ضفاف نهر الفرات ومحيط مدينة كوباني، هذه الهجمات يتوجب الشجب والاستنكار، لن نقبل بممارسة الخراب واستمرار هذه الحرب.

وناشد من يستمع لأصوات السوريين، ويستطيع لعب دور لإيقاف هجمات الاحتلال التركي ومرتزقتها ووضع حد لهم، لكي يستطيع هذا الشعب العيش بأمان وبناء سوريا الجديدة، سوريا فدرالية لا مركزية يستطيع فيها جميع السوريين العيش فيها وبناء سوريا جديدة لاستتباب الأمن في الشرق الأوسط بعد سقوط النظام السوري.

وسلم المشاركون، رسالة باللغة الإنكليزية إلى المسؤولين في ممثلية الأمم المتحدة.

وجاء في مضمون الرسالة: "تدعو المبادرة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك فرنسا، تقديم حماية دولية لوقف العدوان التركي ومرتزقته الذين يستهدفون البنية التحتية والمدنيين في المناطق الكردية وأراضيهم التاريخية التي يعيشون فيها، كذلك يطالبون بإنهاء الاحتلال التركي لجميع الأراضي السورية بالعموم وبشكل خاص المناطق الكردية في عفرين وسري كانيه وتل أبيض، كما نطالب بوقف التدخل في الشؤون السورية الداخلية".